LOADING

Type to search

كل ما يخص سباقات الهجن

Share

رغم تنوع أنواع السباقات في العالم إلا أن هناك نوعاً أخر من السباقات يشير إلى نشر التراث العريق لأي دولة سواء كانت عربية أم أوروبية.

رياضة سباق الهجن، رياضة قديمة منذ سنوات عديدة مضت، حيث كان العرب والبدو يمارسونها في قديم الزمان منذ الجاهلية، إلى أن أًصبحت رياضة لا تقل أهمية عن باقي الرياضات الأخرى، إضافة إلى ذلك أن سباق الهجن يرتبط بشكل كبير بتراث القبائل البدوية منذ قدم الزمن حتى وقتنا هذا، فأصبح إرث متناقل بين الأجداد والأباء والأبناء.

حقيقة الأمر أن العديد من الدول العربية مثل دولة الأمارات، البحرين، والمملكة العربية السعودية، ومصر وغيرها تعتبر رياضة الهجن جزء لا يتجزأ ولا يقل أهمية عن باقي السباقات الأخرى، كما أن العديد من الدول الاخرى مثل أستراليا، والهند، والباكستان وغيرها  أدخلت رياضة سباق الهجن إلى أجندة سباقاتها فلاقت ترحيب كبير من قبل المتابعين والمهتمين بهذا النوع من السباقات، فضلاً عن وجود أعداد كبيرة من عشاق هذا السباق الرائع الذي يعتبر بحد ذاته، سباق يجسد التراث الأصيل لكل دولة ويشير لحضارتها.   

 

سباق الهجن: رياضة مختلفة كلياً

سباقات الهجنلا تقل رياضة سباق الهجن أهمية عن باقي الرياضات الأخرى، حيث أصبح يقام هذا النوع من السباقات بشكل دائم وسنوي، بل وتنظم بطولات مختلفة لمثل هذا النوع من السباقات.

تختلف سباقات الهجن إلى حد ما عن سباقات الخيل، فنجد في كثير من الأحيان أن سباقات الخيل يقودها فارس على ظهر خيله، وعلى النقيض تماماً، تحمل الهجن على ظهرها ركبى ألية تقدر وزنها من اثنين إلى ثلاثة كيلوجرامات.

ومع اشتهار هذه الرياضة القديمة الحديثة، والتي اشتهرت بشكل كبير في العصور الجاهلية وتوارثها الآباء والأبناء من بعد ذلك إلى أن أصبحت رياضة حديثة، أصبح هناك “ركبى” بشرية لهذه السباقات، وأشتهر العديد من الفارسين بقيادة الهجن أو الجمال كما تعرف بمسماها الأخر.

 أصبحت هناك العديد من المواصفات الخاصة التي يجب أن يتمتع بها “الركبي” كما يسمى في عالم سباق الهجن، ومن ضمن هذه المواصفات أن لا يقل عمر الركبي عن 13 عاماً ولا يزيد عن 16 عاماً، وأن يكون رشيقاً ووزنه خفيف؛ لكي لا يكون حملاً ثقيلاً على الإبل ويقلل من فرصة فوزها في السباق، إضافة إلى قدرته العالية في التحكم في الهجن والقدرة على ترويضه، وتنفيذ تعليمات المدرب، والقدرة الكاملة على التعامل مع الإبل التي يقودها.

 

سباق الهجن: مضامير متنوعة وحلبات مختلفة

تختلف مضامير سباق الهجن وتتباين بشكل كبير، فمنها ما يأخذ الشكل الدائري، ومنها ما يأخذ الشكل البيضاوي، وفي أغلب الأحيان يكون تأخذ الشكل المستقيم.

والجدير ذكره هنا، أن العديد من المضامير أصبحت تحوي منصات مجهزة للمشجعين والمتابعين لهذا النوع من السباقات، إضافة إلى وجود طاقم تحكيمي وتجهيزات عالية فنية وقنوات فضائية مهمتها بث ونقل السباقات من خلال وجود كاميرات معلقة على جميع أنحاء المضمار لمتابعة السباق أولاً بأول.

كما وتختلف سباقات الهجن عن سباقات الخيول من حيث المساحة المقطوعة في السباق، حيث تكاد لا تتجاوز المساحة في مضامير الهجن عن 10 كيلو متير، بينما في سباقات الخيول فقد يمتد السباق إلى ما بعد 20 كيلو متر وأكثر، كما تتميز سباقات الهجن بدورة واحدة فقط حول المضمار، وهذا الأمر مختلف تماماً عن سباق الخيل الذي يتميز بعدة دورات في الجولة الواحدة.

 

سباق الهجن: تدريبات مختلفة وعناية فائقة

تخضع الجمال أو الهجن كغيرها من الحيوانات الأخرى إلى تدريبات معينة قبل المشاركة في السباق، كما وتخضع الجمال إلى عناية صحية وغذائية فائقة ومكلفة في كثير من الأحيان من أجل الحفاظ على رشاقة الهجن.

جميع الهجن المشاركة في السباق تحمل صفات خاصة تؤهلها إلى الجري لمسافات طويلة، وما يميز الهجن المشارك في السباق عن غيره هو قدرة الهجن على الاستجابة إلى التدريبات، الجري السريع لمسافات عديدة، الرشاقة والقوام الجيد، وخفة الحركة والقدرة العالية على التحمل.

 وتتميز الهجن المشارك في هذا النوع من السباقات بأنها إبل أصيلة، من نسل السلالات العربية الأصيلة وصفات أخرى خاصة لكي تؤهلها لخوض هذا النوع من السباق، إضافة إلى صفات عامة تتمثل في أكتافها وأرجلها القوية، ورقبها الطويلة، ووزنها الذي يتراوح ما بين 450إلى 600كيلو جرام.

 

سباق الهجن: تنظيم عالي الدقة

تعتبر إجراءات تنظيم سباق الهجن واحدة من أعقد الإجراءات المستخدمة في تنظيم السباقات الأخرى، حيث تكمن مهمة القائمين على تنظيم مثل هذا النوع من السباقات في تحديد جنس الإبل المشارك، وعمره  لتحقيق المبدأ القائم على تكافؤ الفرص في هذا النوع من السباقات.

وفي كثير من الأحيان يؤخذ بعين الاعتبار وضع الإبل ذات القدرة العالية مع مجموعات خاصة تتميز بهذه الميزة، وفي بعض الأحيان توضع الإبل الصغيرة مع الإبل الأخرى في أشواط مفتوحة من أجل كسب مزيداً من الخبرة وإضفاء روح التنافس بينهما.

 

 الهجن: أعمار وأسماء مختلفة

تسمى الهجن بأسماء مختلفة حسب أعمارها:

  • بعد الولادة حتى تبلغ الهجن السن الأولى تسمي ( فطيمة)
  • وعند بلوغها سن السنة الثانية تسمي ( الحجة)
  • ويطلق عليها في سن السنة الثالثة  بلقب ( اللقية)
  • وقبل تجاوز سن السنة الخامسة تلقب بـ ( البذعة)
  • وقبل بلوغ عامها السادس يطلق عليها الـ( الثنايا)
  • وفي عامها السادس تسمى ب( الحولة)
  • وفي عامها السابع يطلق عليها ( السديس)

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

ترجم »